للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الْعَلَاءُ: وَرَأَيْتُ الدُّنْيَا فِي مَنَامِي امْرَأَةٌ عَجُوزٌ، قَبِيحَةٌ هَتْمَاءُ، عَوْرَاءُ، عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ حُلِيٍّ وَزِينَةٍ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتِ يَا عَدُوَّةَ اللَّهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكِ؟ قَالَتْ: أَنَا الدُّنْيَا، إِنْ سَرَّكَ أَنْ يُعِيذَكَ اللَّهُ مِنِّي فَأَبْغِضِ الدِّرْهَمَ.

وَقَالَ لَا تُتْبِعْ بَصَرَكَ رِدْفَ الْمَرْأَةِ أَوْ قَالَ رِدَاءَ الْمَرْأَةِ، فَإِنَّ النَّظَرَ يَجْعَلُ فِي الْقَلْبِ شَهْوَةً.

وَقَالَ: لَيُنْزِلْ أَحَدَكُمْ نَفْسَهُ أَنَّهُ قَدْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ، فَاسْتَقَالَ رَبَّهُ نَفْسَهُ فَأَقَالَهُ، فَلْيَعْمَلْ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّكَ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ: وَيْحَكَ أَمَا وَجَدَ الشَّيْطَانُ أَحَدًا يَسْخَرُ بِهِ غَيْرِي وَغَيْرَكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>