للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ الْأَعْمَشُ: كَانَ مُجَاهِدٌ لَا يَسْمَعُ بِأُعْجُوبَةٍ إِلَّا ذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ذَهَبَ إِلَى بِئْرِ بَرَهُوتَ بِحَضْرَمَوْتَ، وَذَهَبَ إِلَى بَابِلَ وَعَلَيْهَا وَالٍ صَدِيقٌ لِمُجَاهِدٍ , فَقَالَ لَهُ مُجَاهِدٌ: تَعْرِضُ عَلَيَّ هَارُوتَ وَمَارُوتَ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: يُشْتَرَطُ أَنْ لَا يُدْعُوَ اللَّهَ عِنْدَهُمَا، قَالَ مُجَاهِدٌ: فَذَهَبَ بِي إِلَى قَلْعَةٍ فَقَطَعَ مِنْهَا حَجَرًا ثُمَّ قَالَ: خُذْ بِرِجْلِي فَهَوَى بِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى جَوْبَةٍ، فَإِذَا هُمَا مُعَلَّقَيْنِ مُنَكَّسَيْنِ كَالْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمَا قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِكُمَا، فَاضْطَرَبَا فَكَأَنَّ جِبَالَ الدُّنْيَا تَدَكْدَكَتْ، فَغُشِيَ عَلَيَّ وَعَلَى الْيَهُودِيِّ، ثُمَّ أَفَاقَ الْيَهُودِيُّ قَبْلِي فَقَالَ: قُمْ قَدْ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ وَأَهْلَكْتَنِي.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَرَّ نُوحُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْأَسَدِ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ فَخَمَشَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>