للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جزع؟ !، ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم} » الحديث: رواه البخاري ومسلم، ولفظه للبخاري.

وقال أبو بكر القطيعي: «حدثنا بشر بن موسى، ثنا ابن خليفة، ثنا عون عن خنساء، قالت حدثتني عمتي، قالت: قلت: يا رسول الله، من في الجنة؟ قال: النبي في الجنة، والشهيد في الجنة والمولود في الجنة، والوئيد في الجنة» .

وكذلك رواه بندار، عن غندر، عن عوف، فذكر مثله

وقال الفراء في كتاب معاني القرآن: عند قوله تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين} ، قال علي رضي الله عنه: هم الولدان.

قال الفراء: وهو شبيه بالصواب، لأن الولدان لم يكتسبوا ما يرتهنون به.

وفي قوله تعالى: {يتساءلون * عن المجرمين} ما يقوي أنهم الولدان، لأنهم لم يعرفوا الذنوب، فلهذا يقولون: {ما سلككم في سقر}

ولكن روى العقيلي بإسناده عن علي ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى {إلا أصحاب اليمين} قال هم أطفال المسلمين، فظاهر هذه الرواية التخصيص بهذه الأمة، والرواية الأولى عامة في كل مولود.

وقال البغوي في تفسيره {إلا أصحاب اليمين} : اختلفوا فيهم، فعن علي أنهم أطفال المسلمين، وهذا يوافق ما رواه العقيلي عنه، ولم يحك عنه خلافه، ثم قال: وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنهم الملائكة.

وقال مقاتل: هم الذين كانوا على يمين آدم يوم الميثاق.

وعنه أيضاً: هم الذين

<<  <   >  >>