للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له الحمد على اهتباتله ولا عتب عليه في اغتفاله.

فإن يكن الفعلُ الذي ساءَ واحداً ... فأفعالهُ اللائي سررنَ ألوفُ

وأعود فأقول ما هذا الذنب الذي لم يسعه عفوك والجهل إلي لم يأت من ورائه حلمك والتطاول الذي لم تستغرقه تطولك والتحامل الذي لم يف به احتمالك ولا أخلو من أن أكون بريئاً فأين عدلك أو مسيئاً فأين فضلك.

ألاَّ يكن ذبنٌ فعدلك واسعٌ ... أو كان لي ذنبٌ ففضلك أوسع

فهبني مسيئاً كالذي قلت طالباً ... قصاصاً فأين الأخذ يا عزّ بالفضل

حنانيك قد بلغ السيل الزبى ونالني ما حسبي به وكفى وما أراني إلا لو أمرت بالسجود لآدام فأبيت واستكبرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>