للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤١- عفراء بنت عقالً العذرية

[ترجمتها]

نشأت مع ابن عمها عروة بن حزام العذري في بيت واحدٍ وخطبها فأغلت أمها المهر وزوجت لغيره ورحلت إلى بلقاء الشام.

زارها فأكرمه زوجها وما إن رحل عنها حتى أضناه الحب وفارق الحياة.

وما لبثت أن زارت قبره فماتت ودفنت إلى جانبه نحو سنة ٥٠ هجرية.

[المناسبة]

لما مات عروة رثته بهذه الأبيات: (من الطويل)

ألا أيها الركب المجدون ويحكم ... بحق نعتم عروة بن حزام؟

فإن كان حقاً ما تقولون فاعملوا ... بأن قد نعيم بدر كل ظلام

فلا تهنئ الفتيان بعدك لذة ... ولا رجعوا من غيبة بسلام

وقل للحبالى لا ترجعي غائباً ... ولا فرحاتٍ بعده بغلام

ولا, ولا بلغتم حيث وجهتم له ... ونغضتم لذات كل طعام

[المناسبة]

وينسب إليها قولها: (من الوافر)

عداني أن أزورك يا مرادي ... معاشر كلهم واش حسود

أذاعوا ما علمت من الدواهي ... وعابونا وما فيهم رشيد

فإما إذا حللت ببطن أرض ... وقصر الناس كلهم اللحود

فلا بقيت لي الدنيا فواقاً ... ولا لهم, ولا أثرى عديد

[٤٢- أم حكيم بنت يحيى]

[المناسبة]

لم تعرف لها ترجمة سوى ولعلها بالخمرة. قالت تستسقي ولعلها قصدت خمرة الصوفية: (من الطويل)

ألا فاسقياني من شرابكما الوردي ... وإن كنت قد أنفدت فاسترهنا بردي

سواري ودملوجي وما ملكت يدي ... مباح لكم نهب ولا تقطعوا وردي

<<  <   >  >>