للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥٠- امرأة أبي حمزة الضبي]

المناسبة

هجرها زوجها حين ولدت بنتاً, واتهمها بأنها مئناث لا تنجب إلا الإناث. ومر يوماً بخبائها فإذا هي ترقص صغيرتها وتقول لها: (من الرجز)

ما لأبي حمزة لا يأتينا ... يظل في البيت الذي يلينا

غضبان أن لا نلد البنينا ... تالله ما ذاك في أيدينا

وإنما نعطي الذي أعطينا ... ونحن كالأرض لزارعينا

ننبت ما قد زرعوه فينا

٥١- بنت أسلم بن عبدٍ البكري

المناسبة

قبض الحجاج على أبيها وأراد قتله, فقال أسلم: أيها الأمير إني أعول أربعاً وعشرين امرأةً, وأحضرهن إلى مجلس الحجاج, وكان في آخرهن فتاة قاربت عشر سنين. قال لها الحجاج: من أنت؟ قالت: ابنة أسلم ثم أنشأت تقول شعراً رق له الحجاج وعفا عن أبيها.

قالت بنت أسلم: (من الطويل)

أحجاج لم تشهد مقام بناته ... وعماته يندبنه الليل أجمعا

أحجاج لم تقتل به إن قتلته ... ثماني وعشراً واثنتين وأربعا

أحجاج من هذا يقول مقامه ... علينا فمهلاً لا تزدنا تضعضعا

أحجاج إما أن تجود بنعمةٍ ... علينا, وإما أن تقتلنا معا

[قال الراوي] : فرق لها الحجاج وبكى, وكتب إلى عبد الملك يخبره بأمرهم, فكتب إليه أن يحسن صلتهم ويعفو عن الرجل.

<<  <   >  >>