للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٦٨- فتاة تستسقى]

بصرية جميلة, مال إليها بعضهم فاستسقوها, على غير ظمأ, بل بقصد التمتع بالنظر إليها, فأخرجت لهم كوز ماء وهي تقول: (من الطويل)

ألا حي شخصي قاصدين أراهما ... أقاما فما إن يعرفا مبتغاهما

يذمان تلباس البراقع ضلة ... كما ذم تجرا سلعة مشتراهما

هما استسقيا ماء على غير ظمأة ... ليستمتعا باللحظ ممن سقاهما

[٦٩- جارية عوادة]

سمعت تغني على عودها وتقول: (من الخفيف)

كل يوم قطيعة وعتاب ... ينقضي دهرنا ونحن غضاب

ليت شعري أنا خصصت بهذا ... دون ذا الخلق أم كذا الأحباب؟

[٧٠- أعرابية معجبة]

مرت على نادي بن عامر, فجعل غلام يرمقها فأعجبها شكله فأقبلت عليه تقول شعراً: (من الطويل)

شهدت وبيت الله أنك طيب ال ... ثنايا وإن الخضر منك لطيف

وأنك مشبوح الذراعين خلجم ... وأنك إذا تخلو بهن عنيف

وأنك نعم الكمع في كل حالةٍ ... وأنك في رمق النساء عفيف

نمتك إلى العليا عرانين عامر ... وأعمامك الغر الكرام ثقيف

أناس إذا ما أنكر الكلب أهله ... فعندهم حصن أشم منيف

لمن جاءهم الزمان وريبه ... رحيق, وزاد لا يصان وريف

فبيت بني غيلان في رأس يافع ... وبيت ثقيف فوق ذاك منيف

فطلقها زوجها فقالت: (من الطويل)

غدرت بنا بعد التصافي وخنتنا ... وشر مصافي خلةٍ من يخونها

وبحت بسرٍ كنت أنت أمينه ... ولا يحفظ الأسرار إلا أمينها

<<  <   >  >>