للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٧- بثينة بنت المعتمد بن عبادٍ

ترجمتها

أبوها محمد بن عباد بن محمد إسماعيل اللخمي ملك إشبيلية. كانت فصيحاً شاعراً وكاتباً تطاحن في معارك عدة مع الإسبان للحفاظ على ملكه وقُتل بعض أولاده. وطمع فيه يوسف بن تاشفين فأسره واقتاده إلى أغمات في مراكش وهناك مات بعد أن شردت أسرته ومنها ابنته بثينة بنت إحدى أغلى زوجاته الملقبة بالرميكية. مات المعتمد سنة ٤٨٨ هجرية.

[المناسبة]

سبيت بثينة فاشتراها تاجر ووهبها لابنه على أنها جارية فأعلنت اسمها ونسبها وقالت: لا أحل لك إلا بعقدٍ يجيزه أبي, وكتبت إلى أبيها كتاباً تستشيره فأذن لها بالزواج. قالت: (من الكامل)

اسمع كلامي واستمع لمقالتي ... فهي السلوك بدت من الأجياد

لا تنكروا أني سبيت وأنني ... بنت لملك من بني عباد

ملك عظيم قد تولى عصره ... وكذا الزمان يؤول للإفساد

لما أراد الله فرقة شمنا ... وأذاقنا طعم الأسى من زاد

قام النفاق على أبي في ملكه ... فدنا الفراق ولم يكن بمرادي

فخرجت هاربة فأعجلني امرؤ ... لم يأت في إعجاله بسداد

إذا باعني بيع العبيد فضمني ... من صانني إلا من الإنكاد

وأرادني لنكاح نجل طاهرٍ ... حسن الخلائق من بني الإنجاد

ومضى إليك يسوم رأيك في الرضا ... ولأنت تنظر في طريق رشادي

فعساك يا أبتي تعرفني به ... إن كان ممن يرتجي لوداد

وعسى رميكية الملوك بفضلها ... تدعو لنا باليمن والإسعاد

<<  <   >  >>