للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٧٨- حسانة التميمية]

[ترجمتها]

كان أبوها الحسين التميمي, وقيل النميري, شاعراً في بلاط الحكم بن ناصر الأندلسي, فلما مات عنها أبوها استوصى بها الحكَم, ووظف لها عطاءً كريماً.

[المناسبة]

كتبت إلى الحكَم بعد موت أبيها: (من البسيط)

إني إليك أبا العاصي موجعة ... أبا الحسين سقته الواكف الديم

قد كنت أرتع في نعماه عاكفة ... فاليوم آوي إلى نعماك يا حكم

أنت الإمام الذي انقاد الأنام له ... وملكته مقاليد النهى الأمم

لاشيء أخشى إذا ما كنت لي كنفاً ... آوي إليه ولا يعروني العدم

لازلت بالعزة القعساء مرتدياً ... حتى تذل إليك العرب والعجم

[المناسبة]

لما مات الحكم ذهبت إلى ابنه الخليفة عبد الرحمن تشكو عامله جابراً بأنه لم يرد لها أملاكها. كما كتب له والده الحكم وأنشدته: (من الطويل)

إلى ذي الندى والمجد سارت ركائبي ... على شحطٍ تصلى بنار الهواجر

ليجبر صدعي إنه خير جابرٍ ... ويمنعني من ذي المظالم جابر

فإني وأيتامي بقبضة كفه ... كذي الريش أضحى في مخالب كاسر

جدير لمثلي أن يقال مروعة ... لموت أبي العاصي الذي كان ناصري

سقاه الحيا لو كان حياً لما اعتدى ... علي زمان باطش بطش قادر

أيمحو الذي خطته يمناه جابر ... لقد سام بالأملاك إحدى الكبائر

<<  <   >  >>