للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالت تكني باسم زينب عن غلامٍ أحبته اسمه رشا: (من مجزوء الكامل)

أضحى الفؤاد بزينبا ... صباً كئيباً متعبا

أصبحت من كلفي بها ... أدعي سقيماً منصبا

ولقد كنيت عن اسمها ... عمداً لكي لا تغضبا

فجعلت زينب سترة ... وكتمت أمراً معجبا

قالت لقد عز الوصا ... ل ولم أجد لي مذهبا

والله لا نلت المو ... دة أو تنال الكوكبا

ونمي خبر الغلام (رشا) إلى أخيها الرشيد فأبعده, وقيل قتله. وعلقت بعده بغلامٍ اسمه (طل) فقال لها الرشيد: "والله ائن ذكرته لأقتلنك". فدخل عليها يوماً على حين غفلةٍ وهي تقرأ القرآن فسمعها تقرأ (فإن لم يصبها وابل) فما نهى عنه أمير المؤمنين ذلك لأن الكلمة بعد (وابل) فطل فضحك وقال: ولا كل هذا وقالت في العذل والحب: (من الكامل)

يا عاذلي قد كنت عاذلاً ... ابتليت فصرت صباً ذاهلا

الحب أول ما يكون مجانة ... فإذا تحكم صار شغلاً شاغلا

أرضى فيغضب قاتلي فتعجبوا ... يرضى القتيل ولا يرضي القاتلا

وقالت في الحب وعلائقه: (من الرمل)

وضع الحب على الجور فلو ... أنصف المعشوق فيه لسمج

ليس يستحسن في نعت الهوى ... عاشق يحسن تأليف الحجج

<<  <   >  >>