للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبدهت لا نزر المحاسن مجبلا ... ومضيت لا قصم الغرار فليلا

متدفقاً اعيا العقول طريقة ... فكأنما ركب المجر سبيلا

يستوقف العليا جلالا كلما ... سجد اليراع بكفه تقبيلا

لا تستنير بك السيادة غرة ... حتى يسيل بك الندى تحجيلا

وسواي ينشد في سواك ندامة ... يا ليتني لم اتخذك خليلا

وله في وصف ورد نثر عليه نوار نارنج: [كامل مجزوء]

وندي أنس هزني ... هز الشباب من الشباب

واليل وضاح الجين ... قصير أذيال الثيابِ

فقنصت منه حمامة ... بيضاء تنسخ من غرابِ

والنور مبتسم وخد ... د الورد محطوط النقابِ

يندي بأخلاق الصحا ... بِهناك لا بندى السحابِ

وكلاهما نثركما ... نثروا الوافي في الخطابِ

فكان كاس سلافة ... ضحكت إليهم عن حبابِ

وله في صفته أيضاً: [مجتث]

وصدر ناد نظمنا ... له القوافي عقدا

في منزل قد سحبنا ... بظله العزّ بردا

تذكر به الشهب جمرا ... ويعبق اليل ندا

وقد تارج نور ... غصّ يخالط وردا

كما تبسّم ثغر ... عذب يقبل خدا

وكتب إليّ معاتباً على مخاطبة لم ر لها جواباً، ولا قرع لا نبأي بها بابا، فكتبت إليه معتذراً بطول اغترابي، وتوالي اضطرابي، وإني ما استقررت يوماً، ولا نقعت في منهل الثواء ظمأ ولا جوعا، فكتب إلي،، يا سيدي الأعلى، وعلقي الأغلى، حلي بك وطنك، ولا خلا منك عطنك، كتبت والود على أولاه، والعهد بحلاه، ترف زهرة ذكراه، ويمج الري ثراه، منطوياً على لدغة حرقه، بل لوعة فرقة، أبيت بها بليل لا يندى جناحه، ولا يتنفس صباحه، فها أنا كلما تناوحت الرياح أصيلا، وتنفست نفساً عليلا، أصانع البرحاء تنشقا، وأتنفس الصعدا تشوقا، فهل تجد على الشمال نفحة، كما أجد على الجنوب لفحة، أم هل تحس لذلك الوهج الما، كما

<<  <   >  >>