للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القِرى بمعنى الضيافة، واشتقاقه من قرأ هو الأَوْلى. وهو المختار؛ استناداً إلى مورد اللغة، وقوانين الاشتقاق، والله أعلم (١) .

تعريف القرآن اصطلاحاً:

عرَّف الأصوليون والفقهاء وعلماء العربية والمتكلِّمون القرآنَ بأنه: الكلام المُعجِز المُنزَّل على قلب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، والمتعبَّد بتلاوته، من أول الفاتحة إلى آخر سورة الناس (٢) . وهذا التعريف مع كونه جامعاً للمعنى مانعاً لغيره، إلا أن الوصف المختار للقرآن هو ما قاله الإمام أحمد رحمه الله: هو كلام الله وكفى. ويُشار هنا - بالضرورة - إلى أن علماء الإسلام قد أجمعوا على أن القرآن كلام الله - عزَّ وجلَّ - غيرُ مخلوق. قال تعالى: [التّوبَة: ٦] {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْلَمُونَ *} . والله المستعان.


(١) انظر: معجم المقاييس لابن فارس ص (٧٩٥) ، و «المفردات» للراغب ص (٤٠٢) ، و «البصائر» للفيروزآبادي (٤/٢٦٢) ، ومختار الصحاح للرازي مادة (ق ر أ) .
(٢) انظر: مناهل العرفان لمحمد عبد العظيم الزرقاني (١/٢١) .

<<  <   >  >>