للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذيول، مدوسا بأخفاف الفيول (١). والكرام بنو الأصفر، الأطهر الأظهر، عطفتهم عليكم الرحم الإبراهيمية، والعمومة الإسماعيلية، فسمحوا لكم من الشام بأقصى مكان بعد ما كان، من سيل العرم ما كان، يؤدي نعمانكم، وغسانكم، لقروم الأعاجم، الإتاوة على الجماجم.

هذي المكارمُ لا قعبانِ من لبنٍ … شيبا بماءِ فعادا بعدُ أبوالا (٢)

مهلا بني الإماء، عن الغمز والإماء، فنحن عرق، غرق، في الأنساب الصميمة، والأحساب العميمة، فمن يهولنا أو يروعنا، وقد رسخت في المجد أصولنا وفروعنا، ومن يطولنا، وكل الورى قد شمله فضلنا وطولنا.

شرفٌ ينطح النُّجوم بروقي … هِـ وعزٌّ يقلقلُ الأجبالا (٣)

حلم، علم، ذوو الآراء الفلسفية الأرضية، والعلوم المنطقية الرياضية. كحملة الأسترلوميقي (٤) والموسيقي، والعلمة بالأرتماطيقي والجومطريقي، والقومة بالألوطيقي والبوطيقي (٥)، [والنهضة بعلوم الشرائع، والطبائع، والمهرة في علوم الأديان، والأبدان.


(١) كان كسرى طلب إلى النعمان بن المنذر أن يزوجه إحدى بناته، فأبى النعمان ذلك كبرا، وأخفى بناته وأمواله في أحياء العرب، وعلم بذلك كسرى فاستزار النعمان، وعاقبه بطرحه تحت أقدام الفيلة. انظر الأغانى (٢: ٢٨ - ٢٩). وفي ذلك يقول الأعشى:
فذاك وما أنجى من الموت ربه … بساباط حتى مات وهو محزرق
(٢) لأمية بن أبي الصلت. الشعراء ٤٣٣.
(٣) البيت للمتنبى في مدح سيف الدولة. ديوانه (٢: ١٠٤) بشرح العكبري.
(٤) يراد بها علم النجوم. وعند الخوارزمي في مفاتيح العلوم ٨٠ «أسطر نوميا».
(٥) الأرتماطيقى: علم العدد والحساب. انظر ابن خلدون ٤٢. والجومطريقى عند الخوارزمي ١١٧ وابن النديم ٣٧١ «الجو مطريا». ابن النديم: «إقليدس صاحب جو مطريا ومعناه الهندسة». الخوارزمي: «وهي صناعة المساحة، وأما الهندسة فكلمة فارسية معربة، وفي الفارسية اندازه، أي المقادير. وفي مروج الذهب (١: ٣٢١): والجومطريقى وهو علم المساحة والهندسة». وأما الألوطيقى فقد تكون محرفة عن «أبوطيقا» ومعناه الشعر. إخبار العلماء للقفطى ٢٨. أو «أنولوطيقا» ومعناه تحليل القياس، والبرهان. وفي مفاتيح العلوم ٨٩ أونولوطيقا معناه العكس. وأما «البوطيقى» فهي في الأصل «البرطيقى» محرفة. وفي مفاتيح العلوم ٩٢ بيوطيقى ومعناه الشعر، يتكلم فيه على التخييل، ومعنى التخييل إنهاض نفس السامع إلى طلب الشئ، أو الهرب منه وإن لم يصدق».

<<  <  ج: ص:  >  >>