للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خيف ذي القبر)، وهو مشهور به وأسفل منه (خيف النعم (١)) به منبر، وأهله غاضرة وخزاعة وتجار بعد ذلك وناس. وبه نخيل ومزارع، وهو إلى والي عسفان، ومياهه عيون خرارة كثيرة.

ثم (عسفان)، وهو على ظهر الطريق لخزاعة خاصة، بها منبر ونخيل ومزارع كثيرة.

ثم [إن فصلت من عسفان لقيت (٢)] البحر، وتذهب عنك الجبال والقرى، إلا أودية مسماة بينك وبين مر الظهران، يقال لواد منها مسيحة (٣) وواد يقال له (مدركة (٤)) وهما واديان كبيران بهما مياه كثيرة ونخيل، منها ماء يقال له (الحديبية) بأسفله، يصبان من رؤوس الحرة مستطيلين إلى البحر.

ثم (مر الظهران (٥)). ومر هي القرية، والظهران الوادي، وفيه عيون كثيرة ونخيل وجميز، وهي لأسلم، وهذيل، وغاضرة.

ثم تخرج منه في (بحرين (٦))، ثم تؤم مكة منحدراً من ثنية يقال لها


(١) وكذا عند ياقوت والقاموس (خيف). وعند البكري ٧٨٧ «خيف النعمان».
(٢) التكملة من ياقوت في رسم (مسيحة، المدركة).
(٣) رسم لها ياقوت، وأما البكري فقد ذكرها عرضا في ٢٢٦، ١٠٢٥. وضبطت خطأ في الموضع الأخير. وأنشد البكري وياقوت لأبى جندب الهذلي:
إلى أي نساق وقد بلغنا … ظماء من مسيحة ماء بثر
(٤) في الأصل «يقال أمدركه» تحريف. وقد رسم ياقوت للمدركة وضبطها بضم الميم وفتح الراء. ولم تذكر عند البكري لا رسما ولا عرضا.
(٥) وذكر ياقوت أنه يقال «مر الظهران» وقال كثير عزة: سميت مرا لمرارتها.
وقال أبو غسان: سميت بذلك لأن في بطن الوادي بين مر ونخلة كتابا بعرق من الأرض أبيض هجاء (مر) إلا أن الميم غير موصولة بالراء. البكري وياقوت. قال البكري: وببطن مر تخزعت خزاعة عن إخوتها، فبقيت بمكة وصارت إخوتها إلى الشام أيام سيل العرم، قال حسان:
فلما هبطنا بطن مر تخزعت … خزاعة عنا في الحلول الكراكر
والبيت نسبه ياقوت إلى عون بن أيوب الأنصاري.
(٦) كذا وردت مهملة بهذا الرسم. وقرأها الميمنى «طريق» وخط الأصل لا يسمح بذلك:

<<  <  ج: ص:  >  >>