للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حد الحجاز قال عرام: حد الحجاز من (معدن النقرة (١)) إلى المدينة، فنصف المدينة حجازي ونصفها تهامي (٢). ومن القرى الحجازية (بطن نخل)، وبحذاء بطن نخل جبل يقال له (الأسود) نصفه نجدي ونصفه حجازي، وهو جبل شامخ، ولا ينبت غير الكلا (٣)، نحو الصليان (٤)، والغضور، والغرز (٥).

ثم (الطرف (٦)) لمن أم المدينة، يكنفه ثلاثة جبال: أحدها (ظلم) وهو جبل أسود شامخ لا ينبت شيئاً، و (حزم بني عوال) وهما جميعاً لغطفان (٧). وفي عوال آبار منها (بئر آلية)، اسم آلية الشاة، و (بئر هرمة)


(١) ياقوت: النقرة، بفتح النون وسكون القاف، ورواه الأزهري بفتح النون وكسر القاف. وفي اللسان: «ابن الأعرابي: كل أرض متصوبة في هبطة فهي النقرة، ومنها سميت نقرة بطريق مكة، التي يقال لها معدن النقرة».
قال ياقوت: وهذا هو المعتمد عليه في اسم هذه البقعة.
(٢) وذكر ابن أبي شبة أن المدينة حجازية. وأما مكة فهي تهامية، والطائف حجازية.
(٣) في الأصل: «غيرا كلا»، صوابه من ياقوت. وحذف لام التعريف يدور كثيرا في خط كاتب الأصل.
(٤) بكسر الصاد وتشديد اللام المكسورة وتخفيف الياء. وفيه المثل: «جذها جذ العير الصليانة». انظر اللسان (صلل).
(٥) هذه الكلمة لم يثبتها ياقوت عن عرام في رسم (الأسود). ورسم الغين في الأصل بشبه الخاء فلذا قرأتها في النشرة الأولى «الخرز» ثم وجدت الميمنى قد صححها: «الغرف».
قال الشيخ حمد: صواب الكلمة الغرز بالغين لا بالخاء، وهي كذلك في الأصل. والغرز.
نوع من النبات شبيه بالثمام موصوف في معاجم اللغة ومعروف في بلاد العرب.
(٦) الطرف، بالتحريك كما ضبط ياقوت في رسمه.
(٧) لم يذكر الجبل الثالث، وقد نبه على ذلك الأخ المحقق الشيخ سليمان الصنيع. قال:
«والثالث اللعباء ذكره ياقوت في معجمه عن ابن موسى». انظر رسم (عوال) في معجم البلدان. وقال الشيخ حمد تعليقا على هذا الذي كتبته: «أقول: قد نبه على هذا السمهودي في وفاء الوفاء ج ٢ ص ٣٤٧ قبل الأستاذ الصنيع».

<<  <  ج: ص:  >  >>