للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انهزام الفرس ثانياً موقعة الثنى (١) صفر سنة ١٢هـ - سنة ٦٣٣م.

- لما وصل خبر انهزام هرمز إلى المدائن عاصمة الفرس، أرسل ملكهم أردشير جيشا آخر وأمر عليه قارن بن قريانس. فلما انتهى إلى المذار (٢) انضم إلى الجيش المنهزم ورجعوا ومعهم قباذ وأنو شجان ونزلوا الثنى وهو نهر متفرع من الدجلة والتقوا بالمثنى الذي كان قد توقف عند الثنى فأحدق الخطر بالمثنى، فوافاه خالد والتقوا في الوقت المناسب، ودارت رحى القتال بينهم وانتهى الأمر بفرار الفرس، وقتل مهم نحو ٣٠. ٠٠٠ (٣) سوى من غرق وفر من نجا منهم بالقوارب. وقد كان النهر عائقا في سبيا اقتفاء أثر العدو، غير أن الغنائم كانت عظيمة،


(١) الثنى: من كل نهر منعطفة ويقال الثنى اسم لكل نهر.
(٢) المذار في ميسان بين واسط البصرة وهي قصبة ميسان وبها قبر عبد الله بن علي بن أبي طالب ويقال إن الحريري صاحب المقامات قد مات بها.
(٣) ذكر هذا العدد الطبري وابن الأثير لكن مستر موير في كتابه الخلافة لم يحدد العدد بل قال إن عدد القتلى كان كثيراً وعلى كل حال فالعدد تقريبي.

<<  <   >  >>