للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن الكريم لا يخادع، أنشدك بالله هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاكه، فلا تسله على قوم إلا هزمتهم؟) .

قال: (لا) .

قال: فبم سميت سيف الله؟

قال: إن الله عز وجل بعث فينا نبيه صلى الله عليه وسلم فدعانا فنفرنا عنه، ونأينا عنه جميعا، ثم إن بعضنا صدقه وتابعه، وبعضنا باعده وكذبه، فكنت فيمن باعده وكذبه وقاتله، ثم إن الله أخذ بقلوبنا ونواصينا وفهدانا به فتبعناه، فقال: أنت سيف من سيوف الله سله الله على المشركين، ودعا لي بالنصر فسميت سيف الله بذلك، فأنا من أشد المسلمين على المشركين.

- صدقتني.

ثم أعاد عليه جرجة:

- يا خالد. أخبرني إلام تدعوني؟

- إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، والإقرار بما جاء من عند الله.

- فمن لم يجبكم؟

- فالجزية ونمنعه.

- فإن لم يعطها؟

- نؤذنه بحرب ثم نقاتله.

<<  <   >  >>