للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالوا ماتوا. قال فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات كما ماتوا، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) . فأسلموا وثبتوا على إسلامهم.

وكان أبو بكر بعث العلاء بن الحضرمي على قتال أهل الردة بالبحرين، فلما كان بحيال اليمامة لحق به ثمامة بن أثال الحنفي في مسلمة بني حنيفة، ولحق به أيضا قيس بن عاصم المنقري، وانضم إليه عمرو والأبناء، وسعد بن تميم، والرباب لحقته في مثل عدته فسلك بهم الدهناء (١) حتى كانوا في بحبوحتها نزل وأمر الناس بالنزول في الليل فنفرت إبلهم بأحمالها فما بقي عندهم بعير ولا زاد ولا ماء، فلحقهم من الغم ما لا يعلمه إلا الله ووصى بعضهم بعضا، فدعاهم العلاء فاجتمعوا إليه فقال: (ما هذا الذي غلب عليكم من الغم؟) .

فقالوا: (كيف نلام ونحن إن بلغنا غدا لم تحم الشمس حتى نهلك) ؟.

فقال: (لن تراعوا أنتم المسلمون وفي سبيل الله وأنصار الله فأبشروا فوالله لن تخذلوا) .

[كرامة العلاء بن الحضرمي]

- كان العلاء بن الحضرمي مجاب الدعوة فلما صلى الجيش صلاة الصبح


(١) أرض من ديار بني تميم فيها سبعة جبال من الرمل الأحمر.

<<  <   >  >>