للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[جيش العدو يلهو ويسكر]

- طال مكث الجيشين في الخندق، ففي ذات ليلة سمع المسلمون في عسكر المشركين ضوضاء شديدة، فأرسل العلاء عبد الله بن حذف ليأتيهم بخبر القوم، فعاد وأخبرهم أن القوم سكارى، فخرج المسلمون عليهم، واقتحموا الخندق، ووضعوا السيوف فيهم، واستولى المسلمون على ما في العسكر، وقتل الحطم، قتله قيس بن قيس بن عاصم بعد أن قطع عفيف بن المنذر التيمي ساقه، وقسم العلاء الأنفال ونفل رجالا من أهل البلاء ثيابا. فأعطى ثمامة بن أثال الحنفي خميصة ذات أعلام كانت للحطم يباهي بها وهي التي كانت سببا في قتله (١) .

[المسير إلى دارين وكرامة أخرى للعلاء]

- ثم قصد معظم الجيش إلى دارين وهي فرضة بالبحرين، وإن ما بين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفر البحر في بعض الحالات. فركبوا إليها السفن ولحق باقي الجيش ببلاد قومهم، فكتب العلاء إلى من ثبت على إسلامه من بكر وائل يأمرهم بالقعود للمنهزمين والمرتدين بكل طريق ففعلوا، وجاءت رسلهم إلى العلاء بذلك فأمر أن يؤتى من وراء ظهره فندب الناس إلى دارين وقال لهم:


(١) أي في قتل ثمامة بعد ذلك.

<<  <   >  >>