للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(يا قيس قتلت عباد الله واتخذت المرتدين وليجة (١) من دون المؤمنين) فانتفى قيس من أن يكون قارف من داذويه شيئا، وكان قتله سرا فتجافى له عن دمه.

وقال لعمرو بن معدي كرب:

(أما تستحي أنك كل يوم مهزوم أو مأسور. لو نصرت هذا الدين لرفعك الله) .

فقال: لا جرم لأقبلن ولا أعود فخلى أبو بكر سبيله.

ورجعا إلى عشائرهما فسار المهاجر من نجران (٢) والتقت الخيول على أصحاب العنسي فاستأمنوا فلم يؤمنهم وقتلهم بكل سبيل ثم سار إلى صنعاء فدخلها وكتب إلى أبي بكر بذلك.


(١) الوليجة: البطانة.
(٢) نجران: من مخاليف اليمن من ناحية مكة دخل أهلها النصرانية بعد أن كانوا أهل شرك يعبدون الأصنام.

<<  <   >  >>