للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمراض الجسد وإن عظم خطرها، لكنه يتعداها إلى ما هو أعظم منها خطرًا، وأشد فتكًا: أمراض الروح المتأتِّية من تأثير النفوس الخبيثة؛ من نحو ضر ساحر، أو عين عائن، أو شر حاسد؛، أو وسوسة شيطان يبغي هلاك دين المرء، فإن سلم المؤمن من هذا الخطر الداهم كانت سلامته من غير ذلك أقرب وأَوْلَى؛ [فإن الأدوية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يقع وقوعًا مُضرًا - وإن كان مؤذيًا - والأدوية الطبيعية إنما تنفع بعد حصول الداء؛ فالتعوُّذات والأذكار إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب، وإما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها، وذلك

<<  <   >  >>