للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ إِلاَّ رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ» (٢٤٩) .

ويقول صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الذِّكْرِ: لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ: الْحَمْدُ للهِ» (٢٥٠) .

وهذا كنزٌ من كنوزِ الجنَّة، دلَّنا عليه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» (٢٥١) .

وأوصيكَ ونفسي ختامًا، بوصيةٍ جامعةٍ أَوْصى بها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّتَهُ، نَستمسِكُ بها طمعًا في أن يُدخِلَنا ربُّنا جنةَ نعيمٍ،


(٢٤٩) أخرجه البخاريّ؛ كتاب: الدعوات، باب: فضل التهليل، برقم (٦٤٠٣) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الذِّكر والدعاء، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء، برقم (٢٦٩١) ، عنه أيضاً. بزيادة في آخره: [وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ] . واللفظ المختار للبخاريّ.
(٢٥٠) أخرجه الترمذي؛ كتاب: الدعوات، باب: ماجاء أن دعوة المسلم مستجابة، برقم (٣٣٨٣) ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم. اهـ. وقد ذكرته هنا - مع كونه من حديثه، وهو صدوق يخطئ، كما في التقريب - لكون مُتعلَّق الحديث بفضائل الأعمال، ولأن علياً بن المديني وغيره قد روَوا عن موسى، كما أفاد بذلك الترمذي _ح. والحديث أخرجه ابنُ ماجه؛ كتاب: الأدب، باب: فضل الحامدين، برقم (٣٨٠٠) ، عن جابر أيضًا. انظر: صحيح ابن ماجه (٣٠٦٥) . وأخرجه الحاكم في مستدركه - وصحّحه - (١/٥٠٢) ، والنّسائيُّ في «عمل اليوم والليلة» ، برقم (٨٣١) .
(٢٥١) أخرجه البخاريّ؛ كتاب: الدعوات، باب: قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، برقم (٦٤٠٩) ، عن أبي موسى رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الذِّكر والدعاء، باب: استحباب: خفض الصوت بالذِّكر، برقم (٢٧٠٤) ، عنه أيضاً. واللفظ للبخاري.

<<  <   >  >>