للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واليوم الآخر، والقدر: خيره وشره، وحلوه ومره، من الله تعالى:

[ونحن مؤمنون بذلك كله:]

[لا نفرق بين أحد من رسله، ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به:]

ــ

وله خصال كثيرة، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون شعبة -أو بضع وستون شعبة- أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" (١) لكن هذه الستة هي الأركان والدعائم التي يقوم عليها.

وتقدم الكلام عن الإيمان بالله، والإيمان بالملائكة، والإيمان بالرسل، والإيمان بالكتب، تقدم كل هذا، ولكنه متفرق في أول هذه العقيدة.

يجب الإيمان بهذا كله، فإن جحد شيئاً من هذه الأركان فإنه ليس بمؤمن؛ لأنه نقص ركناً من أركان الإيمان.

هذا سبق، أنه يجب الإيمان بجميع الرسل من أولهم إلى آخرهم، من سمى الله منهم في القرآن ولم يسمَّ؛ فنؤمن بجميع الرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده، فمن آمن ببعضهم وكفر ببعض فهو كافر بالجميع؛ لو جحد نبياً واحداً فإنه يكون كافراً بجميع الأنبياء (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين


(١) أخرجه البخاري (رقم٩) ومسلم (رقم٣٥) واللفظ له.

<<  <   >  >>