للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير) :

[خلق الخلق بعلمه:]

ــ

لأنه هو الغني، فهو الذي يعطي الخلق سبحانه.

هذا نفي للتشبيه عن الله سبحانه، والكاف لتأكيد النفي، مثل: (وكفى بالله عليماً) [النساء: ٧٠] الأصل: وكفى الله عليماً، ولكن جاءت الباء للتأكيد.

وليس يشبهه شيء من الأشياء، لا الملائكة ولا الأنبياء والرسل ولا الأولياء ولا أي مخلوق (وهو السميع البصير) [الشورى: ١١] فسمى نفسه السميع البصير.

فالآية في أولها رد على المشبهة، وفي آخرها رد على المعطلة، ودلت على أنه لا يلزم من إثبات الأسماء والصفات التشبيه بالمخلوقات، فسمع وبصر المخلوقات لا يشبه سمع ولا بصر الله عز وجل.

قال سبحانه: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) [تبارك: ١٤] . فخلقه دليل على علمه سبحانه وتعالى وقدرته كما قال تعالى (وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض إنه كان عليماً قديراً)

<<  <   >  >>