للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين:]

فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منّور قلبه من أولياء الله تعالى:

[وهي درجة الراسخين في العلم:]

ــ

هذا، فقد رد حكم الكتاب؛ لأن الله يقول: (لا يسأل عما يفعل) [الأنبياء: ٢٣] .

فمن رد حكم الكتاب والسنة، واعترض على ذلك، وذهب إلى العقل والتفكير صار من الكافرين (١) ؛ لأن الإيمان بالكتاب والسنة هما ركنان من أركان الإيمان.

أي يحتاجه في أمور القضاء والقدر، فأنت تؤمن بالقدر ومراتبه الأربع؛ تؤمن بتفاصيلها التي جاءت في الكتاب والسنة، ولا تدخل في المناقشات والاعتراضات، بل تعمل العمل الصالح والأسباب المناسبة.

الراسخون، يعني: الثابتين في العلم، الذين عندهم علم راسخ، وليس عندهم شكوك ولا جهل، فهم يؤمنون بالقضاء والقدر، ويعملون الأعمال الصالحة، ويتركون الأعمال السيئة، ولا يتدخلون مع الله في سر من أسراره، ولا يناقشونه ويعترضون


(١) فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" أخرجه البخاري رقم (٢٤٥٧) ومسلم رقم (٢٦٦٨) .

<<  <   >  >>