للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رابعا: أنها تأتي بمعنى المصاحبة، وهي: التي يصلح في موضعها

" مع " مثل قوله تعالى: (قد جاءكم الرسول بالحق) أي: مع

الحق، وقولك: " جاء زيد بسلاحه "، و " اشتريت الدار بمتاعه ".

خامسا: أنها تأتي لتعدية الفعل اللازم وتسمى باء النقل، وهي:

القائمة مقام الهمزة في تصيير الفاعل مفعولاً مثل: قوله تعالى:

(ذهب اللَّه بنورهم) أي: ذهب نورهم.

سادسا: أنها تأتي بمعنى البدل مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -:

" لقد شهدت في دار عبد اللَّه بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم " أي: ما أحب أن يكون لي بديلاً عنه حمر النعم.

سابعا: أنها تأتي بمعنى " عن " للمجاوزة، وتكثر بعد السؤال

مثل: قوله تعالى: (فاسأل به خبيراً) ، وقوله: (ويوم تشقق الأرض بالغمام) .

ثامنا: أنها تأتي للقسم مثل: " بالله لأقومن ".

تاسعا: أنها تأتي بمعنى " إلى " مثل: (وقد أحسن بي) أي: إلي.

عاشراً: أنها تأتي للتوكيد، وتقترن إما مع المبتدأ كقولك:

"بحسبك درهم "، أو مع الخبر كقوله تعالى: (أليس الله بكاف عبده) ،

أو مع المفعول كقوله تعالى: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) ، وبعضهم يسميها: " باء الزائدة "، وهذا لا يجوز.

حادي عشر: أنها تأتي بمعنى " على " مثل قوله تعالى:

(وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) أي: على قنطار، وعلى دينار.