للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل: قوله: إذا عاين يريد إذا عاين ملك الموت أو الملائكة والله أعلم، وهو معنى قوله عليه السلام في الحديث الآخر: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» خرجه الترمذي أي عند الغرغرة وبلوغ الروح الحلقوم يعاين ما يصير إليه من رحمة أو هوان ولا تنفع حينئذ توبة ولا إيمان، كما قال تعالى في محكم البيان {فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا} وقال تعالى {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن} فالتوبة مبسوطة للعبد حتى يعاين قابض الأرواح، وذلك عند غرغرته بالروح، وإنما يغرغر به إذا قطع الوتين.

فشخص من الصدر إلى الحلقوم.

فعندها المعاينة، وعندها حضور الموت فاعلم ذلك.

فيجب على الإنسان أن يتوب قبل المعاينة والغرغرة.

وهو معنى قوله تعالى: {ثم يتوبون من قريب} .

وقال ابن عباس والسدي: من قريب: قبل المرض والموت.

وقال أبو مجلز والضحاك وعكرمة وابن زيد وغيرهم:

<<  <   >  >>