للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السفياني على أعلى شجرة وعلى بحيرة طبرية، والخائب من خاب يومئذ من قتال كلب ولو بكلمة أو بتكبيرة أو بصيحة] .

فيروى «عن حذيفة أنه قال: قلت يا رسول الله: كيف يحل قتلهم وهم مسلمون موحدون؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما إيمانهم على ردة لأنهم خوارج ويقولون برأيهم إن الخمر حلال ومع ذلك إنهم يحاربون الله، قال الله تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم} » .

وذكر الحديث وسيأتي تمامه.

وخبر السفياني خرجه عمرو بن عبيد في مسنده، والله أعلم.

وروى من حديث «معاوية بن أبي سفيان في حديث فيه طول، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ستفتح بعدي جزيرة تسمى بالأندلس فتغلب عليهم أهل الكفر فيأخذون من أموالهم وأكثر بلدهم ويسبون نساءهم وأولادهم ويهتكون الأستار ويخربون الديار ويرجع أكثر البلاد فيافي وقفاراً، وتنجلي أكثر الناس عن ديارهم وأموالهم فيأخذون أكثر الجزيرة ولا يبقى إلا أقلها، ويكون في المغرب الهرج والخوف، ويستولي عليهم الجوع والغلاء، وتكثر الفتنة ويأكل الناس بعضهم بعضاً، فعند ذلك يخرج رجل من المغرب الأقصى من أهل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المهدي القائم في آخر الزمان وهو أول أشراط الساعة» .

قلت: كل ما وقع في حديث معاوية هذا فقد شاهدنا بتلك البلاد وعاينا

<<  <   >  >>