للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأفئدة} تأخذه النار من قدميه وتطلع على فؤاده وترمي بشرر كالقصر، كما قال تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر * كأنه جمالة صفر} الآية يعني سوداً فتطلع الشرر إلى السماء ثم تنزل فتحرق وجوههم وأيديهم وأبدانهم فيبكون الدمع حتى ينفد، ثم يبكون الدماء، ثم يبكون القيح حتى ينفد القيح حتى لو أن السفن أرسلت تجري فيما خرج من أعينهم لجرت.

والباب الخامس: يقال له الجحيم، وإنما سمي جحيماً لأنه عظيم الجمرة، الجمرة الواحدة أعظم من الدنيا.

والباب السادس: يقال له السعير، وإنما سمي السعير لأنه يسعر بهم ولم يطف منذ خلق فيه ثلاثمائة قصر، في كل قصر ثلاثمائة بيت، في كل بيت ثلاثمائة لون من العذاب، وفيه الحيات والعقارب والقيود والسلاسل والأغلال، وفيه جب الحزن ليس في النار عذاب أشد منه إذا فتح باب الجب حزن أهل النار حزناً شديداً.

والباب السابع: يقال له الهاوية من وقع فيه لم يخرج منه أبداً، وفيه بئر الهبهاب وذلك قوله تعالى: {كلما خبت زدناهم سعيراً} إذا فتح الهبهاب يخرج منه نار تستعيذ منه النار، وفيه الذين قال الله تعالى: {سأرهقه صعوداً} أو هو جبل من نار يوضع أعداء الله على وجوههم على ذلك الجبل مغلولة أيديهم إلى أعناقهم مجموعة أعناقهم إلى أقدامهم، والزبانية وقوف على

<<  <   >  >>