للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س٥: إذا خرج الترمذي وقال: إسناده ليس بقوي، وكان الحديث في فضائل الأعمال؟ فما رأي سماحتكم.

ج: الترمذي رحمه الله الغالب على تصحيحه وتحسينه أنه جيد، ولكنه قد يضعف بعض الأحاديث وهي عند غيره قوية لكن سندها عنده ضعيف، وقد يحسن بعض الأحاديث ويصححها وهي ليست كذلك عند غيره من أئمة الحديث مثل حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في «المرأة التي دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب، فقال لها صلى الله عليه وسلم: أتعطين زكاة هذا؟ (١) » الحديث في باب الزكاة وهو عند الترمذي ضعيف؛ لأنه من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب وهو ضعيف أعني المثنى وهو عند أبي داود والنسائي جيد؛ لكونه من رواية بعض الثقات عن عمرو بن شعيب وحكم عليه الحافظ. في البلوغ بأن إسناده قوي، فالمقصود أنه عند أبي داود والنسائي جيد، وحكم عليه الحافظ في البلوغ بأن إسناده قوي، فالمقصود أنه عند أبي داود والنسائي جيد، وأما عند الترمذي فضعيف، لكونه من رواية المثنى بن الصباح كما تقدم، ولديه أحاديث أخرى رحمه الله صححها أو حسنها وهي ضعيفة والمقصود من هذا أنه لا يكفي تصحيحه ولا تحسينه بل لا بد من


(١) سنن النسائي الزكاة (٢٤٧٩) ، سنن أبو داود الزكاة (١٥٦٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>