للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضاعفة الحسنات كما وكيفا ومضاعفة

السيئات كيفا لا كما (١) .

وجهت إلي مجلة التوعية الإسلامية بالحج أسئلة، من بينها السؤال التالي وهو:

سؤال: هل تضاعف السيئة في مكة مثل ما تضاعف الحسنة، ولماذا تضاعف في مكة دون غيرها؟

الجواب: الأدلة الشرعية على أن الحسنات تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل مثل رمضان وعشر ذي الحجة، والمكان الفاضل كالحرمين فإن الحسنات تضاعف في مكة والمدينة مضاعفة كبيرة وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في ما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا (٢) » رواه أحمد وابن حبان بإسناد صحيح.

فدل ذلك على أن الصلاة بالمسجد الحرام تضاعف بمائة ألف صلاة في سوى المسجد النبوي، وتضاعف بمائة صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وبقية الأعمال الصالحة تضاعف، ولكن لم يرد فيها حد محدود إنما جاء الحد والبيان في الصلاة، أما بقية الأعمال كالصوم والأذكار وقراءة القرآن والصدقات فلا أعلم فيها نصا ثابتا يدل على تضعيف محدد، وإنما فيها في الجملة ما يدل على مضاعفة الأجر وليس فيها حد محدود.


(١) نشرت بالعدد التاسع من مجلة التوعية الإسلامية في الحج التي تصدر بمكة
(٢) صحيح البخاري الجمعة (١١٩٠) ، صحيح مسلم الحج (١٣٩٤) ، سنن الترمذي الصلاة (٣٢٥) ، سنن النسائي المساجد (٦٩٤) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٤٠٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٨٥) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٤٦١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>