للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزعم أنه على شرط مسلم، وأنكر الذهبي عليه ذلك. وقال: إن مسلما لم يخرج عن أبي ربيعة المذكور.. انتهى

وكثيرا ما يصحح الحاكم - رحمه الله - أحاديث ضعيفة وموضوعه، فلا ينبغي أن يغتر بتصحيحه، وقد أغرب الحافظ ابن حجر في ترجمة المقداد، فحسن هذا الحديث. وليس ذلك بجيد؛ لضعف إسناده بانفراد أبي ربيعة به، ونكارة متنه؛ وإن هذا الحديث لو كان صحيحا لم يخف على الحفاظ من أصحاب بريدة. وعلى فرض صحته فإنه لا مفهوم له؛ لأن الله جل وعلا يحب جميع صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم وأرضاهم، ويحب كل مؤمن ومؤمنة من سائر الثقلين كما قال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (١) ، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (٢) ، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (٣) وقوله عز وجل: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} (٤) وقول عز وجل:


(١) سورة التوبة الآية ٤
(٢) سورة آل عمران الآية ١٤٦
(٣) سورة البقرة الآية ٢٢٢
(٤) سورة التوبة الآية ٧٢

<<  <  ج: ص:  >  >>