للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب (١) » . رواه الطبراني وأحمد وقال: عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل عن أبيه والظاهر أنها سقطت، وفي إسناده رشدين بن سعد وزبان كلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين. انتهى.

قلت: والحديث مداره على زبان بن فائد، وقد سبق أنه ضعيف كما في التقريب، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة زبان المذكور: قال أحمد: أحاديثه مناكير، وقال ابن معين: شيخ ضعيف، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة عنده مناكير، وقال أبو حاتم: شيخ صالح، وقال: عنده مناكر. انتهى ملخصا.

وبذلك يعلم أن هذا الحديث ضعيف جدا لتضعيف الأئمة المذكورين لزبان، وينبغي أن يعلم أن هذه السورة عظيمة وفضلها كبير، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنها تعدل ثلث القرآن (٢) » وصح في فضلها أحاديث كثيرة.


(١) سورة الإخلاص الآية ١ (٧) {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
(٢) صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٨١٢) ، سنن الترمذي فضائل القرآن (٢٩٠٠) ، سنن ابن ماجه الأدب (٣٧٨٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٢٩) ، سنن الدارمي فضائل القرآن (٣٤٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>