للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ركعات ثم دعا الله فإنه يستجاب له سواء كان مكروبا أو غير مكروب أخذا من قصة الصحابي الأنصاري التاجر الذي هجم عليه اللص؟ (١)

ج: ما وقفت على هذا الكلام الذي فيه أربع ركعات، وأما خبر اللص فخبر فيه ضعف. ولكن دعاء الله والتضرع إليه من أسباب الإجابة بنص القرآن، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (٢) وقال سبحانه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٣) فنص القرآن وعد الله الدائم بالاستجابة، فعلى المؤمن أن يدعو الله ويجتهد في الدعاء، وأن يقبل على الله بقلبه سواء كان بعد صلاة أو في غير صلاة، متى أقبل على الله واجتهد في الدعاء، وتجنب أسباب الحرمان من أكل الحرام والمعاصي فهو حري بالإجابة، لكن قد يمنع الإنسان الإجابة لأسباب عديدة؛ إما لأنه أصر على معاص، أو لأنه يستعمل الكسب الحرام، أو لأنه يدعو بقلب غافل معرض أو لأسباب أخرى، فالدعاء له موانع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من


(١) من برنامج نور على الدرب، شريط رقم ١٠.
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٦
(٣) سورة غافر الآية ٦٠

<<  <  ج: ص:  >  >>