للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالموجب لهذا هو النصيحة والتذكير عملا بقوله سبحانه: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (١) وقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (٢) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (٣) » وقوله عليه السلام: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه (٤) » وقوله صلى الله عليه وسلم: «مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر (٥) » إذا عرف ذلك فلا يخفى عليكم ما قد أصاب المسلمين من


(١) سورة الذاريات الآية ٥٥
(٢) سورة المائدة الآية ٢
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، برقم ٥٥.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب المظالم والغصب، باب نصر المظلوم برقم ٢٤٤٦ ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم برقم ٢٥٨٥.
(٥) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم برقم ٦٠١١، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم برقم ٢٥٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>