للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسئلة مهمة في العقيدة تتعلق بالمحاضرة.

متى يعذر المسلم؟

س١: هل يعذر المسلم إذا فعل شيئا من الشرك كالذبح والنذر لغير الله جاهلا؟

ج ١: الأمور قسمان: قسم يعذر فيه بالجهل وقسم لا يعذر فيه بالجهل.

فإذا كان من أتى ذلك بين المسلمين، وأتى الشرك بالله، وعبد غير الله، فإنه لا يعذر لأنه مقصر لم يسأل، ولم يتبصر في دينه فيكون غير معذور في عبادته غير الله من أموات أو أشجار أو أحجار أو أصنام، لإعراضه وغفلته عن دينه، كما قال الله سبحانه: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ} (١) ؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما استأذن ربه أن يستغفر لأمه لأنها ماتت في الجاهلية لم يؤذن له ليستغفر لها؛ لأنها ماتت على دين قومها عباد الأوثان؛ ولأنه صلى الله عليه وسلم قال لشخص سأله عن أبيه، قال: «هو في النار، فلما رأى ما في وجهه قال: إن أبي وأباك في النار (٢) »


(١) سورة الأحقاف الآية ٣
(٢) صحيح مسلم الإيمان (٢٠٣) ، سنن أبو داود السنة (٤٧١٨) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/١١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>