للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله، وتواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة، أما في الدنيا فلا يرى في الدنيا كما قال سبحانه وتعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} (١) . وقال لموسى: {لَنْ تَرَانِي} (٢) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «واعلموا أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت (٣) » فالدنيا ليست محل الرؤية؛ لأن الرؤية نعيم، رؤية الله أعلى نعيم أهل الجنة وهذه الدار ليست دار النعيم، دار الأكدار ودار الأحزان ودار التكليف فلا يرى في الدنيا لكنه يرى في الآخرة يراه المؤمنون، أما الكفار فهم عنه محجوبون كما قال سبحانه: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (٤) فالكفار محجوبون عن الله يوم القيامة والمؤمنون يرونه في الآخرة، والصحيح أن الرسول


(١) سورة الأنعام الآية ١٠٣
(٢) سورة الأعراف الآية ١٤٣
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الفن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد، برقم ٢٩٣١.
(٤) سورة المطففين الآية ١٥

<<  <  ج: ص:  >  >>