للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكافر إذا أسلم لا يقضي شيئا من الواجبات المتعلقة بحق الله سبحانه؛ لقول الله عز وجل: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} (١) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها (٢) » ، ونوصيك بالاستقامة على التوبة والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة إذا استقمت على التوبة والإصلاح؛ لقول الله سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (٣) . رزقنا الله وإياك الثبات على الحق إنه خير مسؤول.

وقد وقع في سؤالك كلمة يجب التنبيه عليها وهي قولك: "شاءت الأقدار" والأقدار لا مشيئة لها والصواب أن يقال: شاء الله وحده، أو شاء الله سبحانه ونحو ذلك. وفقنا الله وإياك للفقه في الدين والاستقامة عليه.


(١) سورة الأنفال الآية ٣٨
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كون الإسلام يهم ما قبله برقم ١٢١ بلفظ: '' أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها ''.
(٣) سورة طه الآية ٨٢

<<  <  ج: ص:  >  >>