للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن عمر رضي الله عنهما.

ولما كان في هذا الكلام مخالفة للسنة الصحيحة وإباحة لتشذيب اللحية وتقصيرها، رأيت أن من الواجب التنبيه على ما تضمنه كلامه - وفقه الله - من الخطأ العظيم والمخالفة الصريحة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين وغيرهما أنه قال: «قصوا الشوارب وأعفوا اللحى (١) » ، وفي لفظ: «قصوا الشوارب ووفروا اللحى، خالفوا المشركين (٢) » ، وفي رواية مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس (٣) » .

ففي هذه الأحاديث الصحيحة الأمر الصريح بإعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها وقص الشوارب مخالفة للمشركين


(١) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أبي هريرة برقم ٧٠٩٢.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب تقليم الأظفار برقم ٥٨٩٢، ومسلم في كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة برقم ٢٥٩.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة برقم ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>