للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س ٤: «إن الله خلق آدم على صورته (١) » ، هل معنى ذلك أن جميع ما لآدم من صفات تكون لله؟

جـ: هذا ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، في الصحيحين أنه قال عليه الصلاة والسلام: «إن الله خلق آدم على صورته (٢) » وجاء في رواية أحمد وجماعة من أهل الحديث «على صورة الرحمن» فالضمير في الحديث الأول يعود إلى الله، قال أهل العلم كأحمد رحمه الله وإسحاق بن راهويه وأئمة السلف: يجب أن نمره كما جاء على الوجه الذي يليق بالله من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل، ولا يلزم من ذلك أن تكون صورته سبحانه مثل صورة الآدمي، كما أنه لا يلزم من إثبات الوجه لله سبحانه واليد والأصابع والقدم والرجل والغضب وغير ذلك من صفاته أن تكون مثل صفات بني آدم، فهو سبحانه موصوف بما أخبر به عن نفسه أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم على الوجه


(١) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٦١٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٥١) .
(٢) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٦١٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>