للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رؤية ليلة القدر]

س: هل ترى ليلة القدر عيانا أي أنها ترى بالعين البشرية المجردة؟ حيث إن بعض الناس يقولون إن الإنسان إذا استطاع رؤية ليلة القدر يرى نورا في السماء ونحو هذا، وكيف رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين؟ وكيف يعرف المرء أنه قد رأى ليلة القدر؟ وهل ينال الإنسان ثوابها وأجرها وإن كانت في تلك الليلة التي لم يستطع أن يراها فيها؟ نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل.

جـ: قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليهما بعلامات، ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا، فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم طلبا للأجر والثواب فإذا صادف قيامه إيمانا واحتسابا هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها قال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (١) » وفي رواية أخرى: «من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (٢) » . (٣)


(١) صحيح البخاري الصوم (١٩٠١) ، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٦٠) ، سنن الترمذي الصوم (٦٨٣) ، سنن النسائي الصيام (٢٢٠٢) ، سنن أبو داود الصلاة (١٣٧٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٤١) ، سنن الدارمي الصوم (١٧٧٦) .
(٢) مسند أحمد بن حنبل (٥/٣١٨) .
(٣) البخاري ٤ \ ٢٢١، مسلم ٧٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>