للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اللعن كبيرة]

نرى بصورة كبيرة انتشار اللعن لأتفه الأسباب بين كثير من الناس، كلعن الشخص المعين، ولعن الوالدين والأقارب. نرجو من سماحتكم بيان خطر ذلك على دين المسلم. .؟

إ. س - الرياض

الجواب: لعن المسلم بغير حق من كبائر الذنوب ومن المعاصي الظاهرة، وإذا كان اللعن للوالدين صار الإثم أكبر وأعظم لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لعن المؤمن كقتله (١) » متفق على صحته. وقال عليه الصلاة والسلام: «إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة (٢) » رواه مسلم في صحيحه. . . وقال عليه الصلاة والسلام: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (٣) » متفق عليه. . وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله فقال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال: وشهادة الزور (٤) » متفق على صحته. . ولا شك أن لعن الوالدين من أقبح العقوق، فالواجب على المسلمين عموما وعلى الأولاد خصوصا مع والديهم الحذر من هذه الجريمة وتطهر ألسنتهم منها حذرا من غضب الله وعقابه، وحرصا على بقاء المودة والأخوة بين المسلم وإخوانه وبين الولد ووالديه.

نسأل الله أن يوفق المسلمين لكل خير.


(١) صحيح البخاري الأدب (٦١٠٥) ، صحيح مسلم الإيمان (١١٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٣٣) ، سنن الدارمي الديات (٢٣٦١) .
(٢) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٩٨) ، سنن أبو داود الأدب (٤٩٠٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٤٤٨) .
(٣) صحيح البخاري الإيمان (٤٨) ، صحيح مسلم الإيمان (٦٤) ، سنن الترمذي البر والصلة (١٩٨٣) ، سنن النسائي تحريم الدم (٤١٠٨) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٦٩) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٣٨٥) .
(٤) صحيح البخاري الشهادات (٢٦٥٤) ، صحيح مسلم الإيمان (٨٧) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (٣٠١٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>