للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ليس النصح بالتشهير]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. .

أما بعد:

فإنني أشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء بإخوة في الله للتناصح والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر عليه. ومعلوم أن الله جل وعلا خلق الخلق ليعبدوه، ولم يخلقهم سدى، ولا عبثا، ولا باطلا، ولكنه خلقهم ليعبدوه ويعظموه ويمسكوا بشرعه. ووعدهم على ذلك في الدنيا النصر والتأييد والمغفرة والأمن في الأوطان، والهداية إلى الخير، ووعدهم في الآخرة جزيل الثواب، وعظيم النعم يقول الله سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (١) {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} (٢) {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٣)

والله سبحانه وتعالى خلق الخلق للعبادة، والعبادة هي الطاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ورأسها توحيد الله واتباع شريعته،


(١) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٢) سورة الذاريات الآية ٥٧
(٣) سورة الذاريات الآية ٥٨

<<  <  ج: ص:  >  >>