للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر السحر بعد الشرك وقبل القتل هل هو دليل على عظم خطره؟

س ٢: ذكر السحر في المرتبة الثانية بعد الشرك بالله قبل القتل مع عظم القتل في قوله صلى الله عليه وسلم: «اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات (١) » . فهل هذا دليل على عظم خطره مع أن القتل أشنع، وقد قيل: «إن القتيل يأتي يوم القيامة تقطر أوداجه دما يوم القيامة ممسكا بمن قتله ليحاجه أمام الله: يا رب، سل هذا: فيم قتلني؟ (٢) » .

ج ٢: ليس القتل بأشنع من الكفر، فالكفر أعظم من القتل؛ لأن صاحبه مخلد في النار إذا مات عليه.

أما القتل فهو كبيرة من الكبائر لكنه دون الشرك، فالقتل أسهل من الشرك؛ لأن المشرك مخلد في النار أبد الآباد إذا مات على شركه، أما القاتل فقد يعفو الله عنه لأسباب كثيرة، وإن دخل النار فإنه لا يخلد فيها، بل يخرج منها بعد بقائه فيها ما شاء الله، ويدخل الجنة إذا كان لم يستحل


(١) صحيح البخاري الوصايا (٢٧٦٧) ، صحيح مسلم الإيمان (٨٩) ، سنن النسائي الوصايا (٣٦٧١) ، سنن أبو داود الوصايا (٢٨٧٤) .
(٢) سنن النسائي تحريم الدم (٣٩٩٩) ، سنن ابن ماجه الديات (٢٦٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>