للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحكمة في ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله بين الحيعلتين (١) .

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم هـ. م. ث سلمه الله. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم ١٥١٣، وتاريخ ٢١ \ ٤ \ ١٤٠٧ هـ المشتمل على ثلاثة أسئلة، وإليك الجواب (٢) . س ٣: ما العلة في ذكر: (لا حول ولا قوة إلا بالله) بين الحيعلتين، علما أن معناهما: دعوة للصلاة؟ وهل في ذلك حديث يدل على ذلك؟

ج ٣: الحكمة في ذلك: أن العبد ضعيف ليس له قدرة على التحول من حال إلى حال إلا بالله، ومن ذلك ذهابه إلى الصلاة لأدائها مع الجماعة، لا حول له ولا قوة على ذلك إلا بالله، فيستشعر عجزه وضعفه، وأنه لا يقدر على إجابة هذا النداء إلا بالله وحده، فيقول عند الحيعلة: (لا حول ولا قوة إلا بالله) . وقد صح في ذلك حديث عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في صحيحه. وفق الله الجميع لما فيه رضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


(١) صدرت من مكتب سماحته بتاريخ ٢٢ \ ٧ \ ١٤٠٧هـ.
(٢) نقل السؤال الأول والثاني وإجابتهما إلى باب سجود السهو

<<  <  ج: ص:  >  >>