للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكم الصلاة في الثياب الخفيفة التي لا تستر

العورة في الصلاة (١) .

س: الأخ: م. ز. أ- من رأس الخيمة يقول في سؤاله: نلاحظ أن بعض المصلين يلبسون ملابس خفيفة يستطيع الإنسان رؤية البشرة من خلالها، وهم أيضا لا يلبسون تحتها سراويل طويلة، فما حكم الصلاة في مثل هذه الثياب؟ أفتونا جزاكم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

ج: الواجب على المصلي ستر عورته في الصلاة بإجماع المسلمين، ولا يجوز له أن يصلي عريانا سواء كان رجلا أو امرأة.

والمرأة أشد عورة وأكثر. وعورة الرجل: ما بين السرة والركبة، مع ستر العاتقين أو أحدهما إذا قدر على ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه: «إن كان الثوب واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به (٢) » متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء (٣) » متفق على صحته. أما المرأة فكلها عورة في الصلاة إلا وجهها.

واختلف العلماء في الكفين:


(١) نشرت في مجلة الدعوة في العدد (١٧٢) لشهر جمادى الأولى من عام ١٤١٢ هـ.
(٢) صحيح البخاري الصلاة (٣٦١) ، صحيح مسلم الصلاة (٥١٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٦٣٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٣٣٥) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٣٢١) .
(٣) صحيح البخاري الصلاة (٣٦٠) ، صحيح مسلم الصلاة (٥١٦) ، سنن النسائي القبلة (٧٦٩) ، سنن أبو داود الصلاة (٦٢٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٦٤) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>