للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحركات الإسلامية ودور الشباب فيها (١)

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام الأولين والآخرين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

فإن الله سبحانه وتعالى، قد جعل شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - هي خاتمة الشرائع الإسلامية، ورضي الإسلام دينا لخير أمة أخرجت للناس، كما بعث الرسل بدين الإسلام وجعله المرضي له، دون غيره من الأديان، قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (٢) وقال سبحانه وبحمده: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (٣) وقال عز وجل: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٤)

فالكمال الذي من الله به في الشريعة الإسلامية التي بعث الله بها محمدا - صلى الله عليه وسلم - موجود في أوامرها ونواهيها وسائر أحكامها، من تحقيق لكل ما تحتاجه النفوس وتتطلبه المجتمعات مهما جد في حياتها من مؤثرات أو ظهر من اختراعات.

وذلك أن بعض ديانات الأرض اليوم المخالفة للإسلام لا يجد


(١) مجلة البحوث الإسلامية، العدد ٧، ص ٧ - ١٤.
(٢) سورة آل عمران الآية ١٩
(٣) سورة المائدة الآية ٣
(٤) سورة آل عمران الآية ٨٥

<<  <  ج: ص:  >  >>