للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشروعية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بصفة كاملة وكراهية الإشارة إليها عند الكتابة بحرف أو أكثر (١)

الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه، أما بعد:

فقد أرسل الله رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الثقلين بشيرا ونذيرا، بإذنه وسراجا منيرا، أرسله بالهدى والرحمة ودين الحق، وسعادة الدنيا والآخرة لمن آمن به وأحبه واتبع سبيله - صلى الله عليه وسلم -، ولقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فجزاه الله عن ذلك خير الجزاء وأحسنه وأكمله.

وطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه من أهم فرائض الإسلام وهي المقصود من رسالته. والشهادة له بالرسالة تقتضي محبته واتباعه والصلاة عليه في كل مناسبة وعند ذكره؛ لأن في ذلك أداء لبعض حقه - صلى الله عليه وسلم - وشكرا لله على نعمته عليه بإرساله - صلى الله عليه وسلم -.

وفي الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - فوائد كثيرة منها: امتثال أمر الله سبحانه وتعالى، والموافقة له في الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -، والموافقة لملائكته أيضا في ذلك، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (٢)


(١) السؤال الرابع من الشريط رقم (٣٧٣) .
(٢) سورة الأحزاب الآية ٥٦

<<  <  ج: ص:  >  >>