للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَيْلَتُهُ، وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ» . متفقٌ عَلَيْهِِ.

وفي رواية لِمسلمٍ: «ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يُقِيمَ عِنْدَ أخِيهِ حَتَّى يُؤْثِمَهُ» قالوا: يَا رسول الله، وَكيْفَ يُؤْثِمُهُ؟ قَالَ: «يُقِيمُ عِنْدَهُ وَلا شَيْءَ لَهُ يُقْرِيه بِهِ» .

قال العلماء: المطلوب من المضيف أن يبالغ في إكرام الضيف اليوم الأول وليلته، وفي باقي اليومين يأتي له بما تيسر من الإِكرام.

وفي الحديث: الحث على النظر إلى حال المضيف، والتخفيف عنه.

[٩٥- باب استحباب التبشير والتهنئة بالخير]

قَالَ الله تَعَالَى: {فَبَشَّرْ عبادِ الذينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فيتَّبِعُونَ أَحْسَنهُ} [الزمر (١٧، ١٨) ] .

التبشير: الإِخبار بما يَسرُّ، {يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ} ، أي: القرآن، ... {فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} ، أي: يعملون بما فيه.

وقال السدي: أحسن ما يؤمرون به. وقيل: أحسن الأُمور الخير فيها، كالعفو عن الظالم والعفو عن نصف الصداق، والعفو عن المعسر.

وقال تَعَالَى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} . [التوبة (٢١) ] .

هذه أعظم بشارة؛ لأنَّ الرب عزَّ وجلّ هو المبشر، والمبشر به الجنة، والخلود فيها، والرضوان من الله، والمبشرون المؤمنون.

وقال تَعَالَى: {وَأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتي كُنْتُم تُوعَدُونَ} . [فصلت (٣٠) ] .

وهذه بشارة الملائكة للمؤمنين عند الموت.

وقال تَعَالَى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} [الصافات (١٠١) ] .

<<  <   >  >>