للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مرضه فقال: (مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: يارسول الله إن أبا بكر رجل رقيق متى يقم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس، فقال: مري أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف قال فصلى بهم أبو بكر حياة رسول الله ﷺ). (١)

وقد شهد له الصحابة بأنه كان أفضلهم ومنهم علي ﵁

على ماروى البخاري من حديث محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: (أي الناس خير بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، وخشيت أن يقول عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين). (٢)

وفي خبر البيعة قال عمر لأبي بكر: (أنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله ﷺ) (٣)، وكان ذلك بحضور جمع من الصحابة فلم ينكر ذلك أحد فكان إجماعاً.

وعن ابن عمر قال: (كنا في زمن النبي ﷺ لانعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي ﷺ لا نفاضل بينهم). (٤)

فهذه نماذج مما ورد في فضل أبي بكر الصديق ﵁ من المناقب والفضائل العظيمة التي لم يشاركه فيها غيره، مما جاء في الصحيحين أو أحدهما فقط من غير استقصاء لذلك، فكيف مع

الاستقصاء!! فكيف بما جاء في غيرهما!! وأما ما جاء في كتب السنة عامة من فضائله الأخرى التي


(١) أخرجه مسلم: (كتاب الصلاة، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر) ١/ ٣١٦، ح ٤٢٠.
(٢) أخرجه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي ﷺ لو كنت متخذاً خليلاً)، فتح الباري ٧/ ٢٠، ح ٣٦٧١.
(٣) أخرجه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي ﷺ لو كنت متخذاً خليلاً)، فتح الباري ٧/ ٢٠، ح ٣٦٦٨.
(٤) أخرجه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عثمان بن عفان)، فتح الباري ٧/ ٥٣ - ٥٤، ح ٣٦٩٧.

<<  <   >  >>